[rtl] [/rtl]
[rtl]العدد 73 من مجلة الفرقان المغربية[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]السياسات اللغوية بالمغرب[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] انطلاقا من الحاجة إلى توضيح حقيقة الصراع اللغوي الذي تعرفه الساحة الثقافية في المغرب، وهو الصراع الذي تعددت أطرافه وجوانبه، واختلفت مظاهره وتجلياته، والذي بدأت فصوله الأولى منذ بواكير الزمن الاستعماري، ممتدا إلى فترة الاستقلال، فإلى اللحظة الراهنة، عبر مسارب متعرجة ومواقف ملتبسة ومناورات وضغوط، بل سياسة افتراس لغوي عملت على عرقلة مسيرة التعريب وإرباكها وتأخيرها، انتهاء بها إلى باب مسدود مقصود، لكي تظل اللغة الفرنسية المفروضة قسرا مهيمنة على المرافق الحيوية. وتفتعل إلى جانب ذلك صراعات جانبية بين العربية والأمازيغية، وبين العربية الفصيحة والدارجة... وانطلاقا كذلك من حرص المجلة على استشراف مآلات هذا الصراع اللغوي. وعلى الحاجة إلى حوار علمي حول التدبير اللغوي الذي يجب أن تلتزمه الدولة والمؤسسات الحيوية، بناء على الثوابت الهوياتية الوطنية والمقتضيات الدستورية، واستشرافا لمستقبل ينبئ بترتيب اللغة العربية في الرتبة الرابعة عالميا، وتصدر اللغة الإنجليزية وتراجع الفرنسية... انطلاقا من كل ذلك، خصصت مجلة الفرقان ملف عددها الجديد (73) للإجابة عن أسئلة الوضع اللغوي بالمغرب(السياسات اللغوية بالمغرب).[/rtl]
[rtl]وقد كتب بصمة العدد رئيس تحرير المجلة الدكتور مطصفى بنان وعنونها ب(السياسات اللغوية بالمغرب) حيث أشار في مستهل مقاله الافتتاحي إلى"تدبر الشأن اللغوي بالمغرب سياسات بالجمع والتعدد، لا سياسة واحدة واضحة: سياسات متباينة مختلفة بل متناقضة أحيانا، حسب طبيعة المتدخلين في المسألة وتعارض خلفياتهم أو مصالحهم. بل إن المتدخل الرئيس في تدبير الحقل اللغوي وهو الدولة، لها في ذلك مذاهب ومسارب ملتبسة، ومواقف وأداءات غير منسجمة. فما يريده بعض المتنفذين غير ما في القوانين والمراسيم، وما في تلك غير ما في التنفيذ والتدابير العملية. مما يساهم في وصم المشهد اللغوي في البلاد بالفوضى والتشقق والانفصام الهُوِّي"، ليخلص في نهاية بصمة العدد إلى "أن العلاقة بين المستوى الفصيح للغة العربية والمستوى الدارج علاقة طبيعية بل ضرورية... وأن العربية، فصيحها ودارجها، في مقابل اللهجات الأمازيغية نسيج قرون من التماسك الهوي والتواشج اللساني، عبر استراتيجيات النقل والتداخل... أما الإشكال والداء الدوي فهو الفرنكفونية الاستعمارية، وهي غير اللغة الفرنسية، إنها التوسع والإلحاق وافتراس اللغة العربية وتبخيسها وسرقة مجالها الحيوي وفضاءات استعمالها اليومية، التي تسمح لها بالحياة والنمو والاغتناء والتطور" ، وتم استهلال الملف بمقال الدكتور أحمد الريسوني(المسألة اللغوية بالمغرب)، وكتب الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري حول (أكاديمية محمد السادس للغة العربية: المؤسسة المغيبة). وكتب الدكتور بنسالم حميش(عن ظاهرة العداء للغة العربية)، أما الدكتور محمد شحلان فكتب عن (العربية والأمازيغية، بديهيات لا بد منها) وكتب الأستاذ المقرئ الإدريسي أبوزيد عن(أهمية اللغة العربية) أما الدكتور فؤاد بوعلي فكتب حول (قانون حماية اللغة العربية من التشريع إلى التنفيذ)، وكتب الدكتور محمد بنلحسن (عن الفرانكوفونية واللغة العربية )، أما الأستاذ رشيد الجرموني فركز على(اللغة والتنمية: في تحديات المشهد اللغوي ببلادنا )، وخصص الدكتور كبور كريم الله مقالته ل(عربية الأعمال بين الإنجازات والتحديات)، وسعى الأستاذ عبد العالي العامري إلى وضع اليد على (رؤى استكشافية لوضع اللغة العربية).[/rtl]
[rtl]وضم العدد حوارا أجراه رئيس التحرير الدكتور مصطفى بنان مع رئيس مجمع اللغة العربية بالأردن، وخصص العدد ركن قراءة في كتاب لتقديم كتاب الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري(السياسة اللغوية في البلاد العربية) وقد أعد القراءة الدكتور عثماني الميلود. وتضمن ركن ثقافة شرعية في هذا العدد مقالتين الأولى للدكتور أحمد كافي (المخاوف من المقاصد). والثانية للأستاذين محمد ومصطفى أعناني (تقديرات حصيلة الزكاة بالمغرب)، أما في ركن ائتلاف واختلاف فكتب الكتور محمد بنينير حول(تهمة التكفير بين الدين والسياسة)، وكتب الأستاذ عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) في ركن ذاكرة أمة عن والده (نعي والدي الشيخ أحمد رفيقي)، أما فهمي هويدي فكتب في ركن قضايا راهنة(من إفساد الضمير إلى خطف الذاكرة) وفي ركن الأدب والفن كتب كل من الشاعر سعيد ساجد الكرواني(الراية التي لا يداهمها الذهول) والشاعر نبيل الأندلسي (أنشودة الانتصار) والقاصة مريم بن بختة (ذاكرة الخرساء)، والشاعر علي العلوي (شمس السؤال)، والقاص مولاي أحمد صبير الإدريسي (اليوم الأخير)، وتم التعريف بمجموعة من الإصدارات الجديدة بركن إصدارات، وخصص الدكتور محمد الصباني الأخيرة لتأمل جميل في اللغة عنونه ب(هل أتاك حديث اللغة؟).[/rtl]