هل أتاكُم نبأُ ضياءْ ؟
إننا لا نفهم اللّغة إلا إذا فهمنا الكلام، ولا نستطيع
أن نفهم الكلام إلاّ إذا عرفنا هدف الاتّصال.
= إسماعيل صلاح/النّظرية القصديّة في المعنى عند جرايس
هل أتاكُم نبأُ ضياءْ ؟
ضياءْ ...
لمن يَعرف
ولا يعرِف
كوكبٌ دُرّيٌّ فيهِ اكتملَ البهاءْ
بدرٌ أضاءْ خلاف السّننِ ذاتَ ضُحَى
نورٌ غارتْ منه نُجوم السّماءْ
فارسٌ هوتْه بناتُ حوّاءْ
ضيفٌ حَلّ لحظةً بينَنا ...
ثُـمّ مضَى ...
على عجلٍ مضَى
كشِهابٍ شَقّ السّماءْ
رجوتُه البقاءْ...
لحظةً أخرَى...
مَعي أو بقربي
قال: لا ...
لا لقاءْ
أعدتُ الرّجاءْ
كمن تَصامَم عند النّداءْ
قلتَ:...
لا لِقاءْ
أمْ إلى اللِّقاءْ... ؟
قالَ: بل لا لِقاء Papa
إِن أغنتكَ لحظةٌ
فلَكَ أخرَى
في جنّةِ الـخُلدِ
دار البقاءْ
عندَ سدرةِ الـمُنتهَى
مع أهلِ البرِّ والتُّـقَى
والعلامةُ خذْ عندَك حتّى لا تَسهُوَ
دارٌ تَسعُ الصّالحِين
وأنتَ وأنا
معَ أمِّ الهناءْ
أُمُّكَ
وأمّي أنا
أترانِي لَحنتُ
أم ذاك اسْمُها
كذا يُناديها أهلُ الجّنةِ
وساكنُو السّماءْ
وتزوَّدْ لها
بصالحِ العملِ
بالبرِّ
بالصّلاةِ
وبالدُّعاءْ
فلستَ ذا جناحٍ
مثلَ جَناحِيَ
ولستَ مـمّنْ يطلبُ الشّفعَ
يوم الصّيحةِ الكبرَى
إلا مِمّا جنَـا
أو مِمّا استوطنَ الصّدرَ
"وَأَنْ لَيْسَ ِللإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"
فاحرِصْ حتّى لا تبعُدَ
إن كُنتَ تصدقُ الشّوقَ
فـقَـبْل وِصالي ستشهَد يومَا
تَرى فيه الخلقَ سُكارَى
وما مِنهم مَن عاقَر خمرَا
يومُُ تذهلُ فيه كلّ أمّ ِِِعنْ رضيعِها
وتفرّ الزّوجةُ من زوجِها
وقد كانتْ في الدُّنيـَا
تُناديه يا كلَّ الرّجاءْ
فيردُّ :...
يا رُوحِي لك الفِداءْ
لكِ القلبُ فراشًا
وغطاءْ
وأشياءَ أخـرَى...
Papa
لا مالَ يومَها
لا يُنجيكَ "حَـمَّه"ولا "Mamma"
ولا أملِكُ لك مِن الله نفعَا
وصَالي في دار البَقاءْ
شرْطُه ليسَ محلَّ مُفاوضهْ
فاحذَرْ أن تَنسَى
واحفَظْ جُملةًََََََ واحِدهْ
قلبٌ سليمٌ تأتـي به ربَّنا
واحذرْ pa
احذر، أن تأتيَ الله مُفلسَا
إذ تتوبُ ساعةًَََ
وتفجُرُ في أخرَى
فيُـنفَـقُ ذا لِـذا
ولا يبقى ما به تلقى ربَّنا
واصبِر علَى الصّالحاتِ
وروِّضْ عليها القلبَ والجَسدَ
ولا تَعجلْ كصاحبِ الخِضْرِ
عليه سلامُ ربِّنا
إنَّك تستطيعُ لأجْلِي صَبرَا
Pa
الجنة فيها كُلُّ جميلِِِ
فاسلُكْ دربـَها
فيها كلُّ خيرٍِِ
أسمَى مِمّا في الفانيهْ
وفيرٌ لا يقبَلُ حَصْرَا
فاللّغة ُالتي تَقيسُ
خرساء ْ
حصيرةٌ
عَرجاءْ
Pa
كنْ عبدًا شكُورا
وكَفى
...
لبّيك ضياءْ
أنا لا أَعصي لك أمراَ
لكأنّك الخليلُ يَعِظُ آزُرَ
لبّيك Pa
سأُصلّي معَ الفرضِ سُنّة ًََ
وأزيدُ معَ النّافلةِ أُخرَى
وسأَقضي الفوائتَ تَـتْرَى
وسأُزكِّي في كلِّ حَوْلٍِِ
مالاً حسنَا
وسأستقيم ُ
معَ النَّاسِ
ومَع النِّسَاءْ
وسأُروِّضُ اللّسانَ على الذِّكْرِ
وسأفعلُ خيرَا
كزاهدٍ طلّق الدنيا ثلاثًَََا
وأحسنَ صُنعَا
وطمعَ في دارِ البقاءْ.